بعد الدخول في مجال المتاجرة الفعلية
Saturday, January 20, 2007
الآن وبعد أن مارست المتاجرة على الطبيعة مستخدماً حساباً افتراضياً لعدة أشهر مثلاً وأصبح لديك الحد الأدنى من الخبرة وبعد أن طورت أسلوباً في المتاجرة يعتمد على طريقه معينة في تحليل حركة الأسعار وأثبتت لك هذه الطريقة فعاليتها بنتائج عملية جيدة في الحساب الإفتراضي ولفترة طويلة نسبياً .
لقد أصبحت الآن جاهزاً من حيث المبدأ للمتاجرة الفعلية .
وتطبيقاً للقواعد السابقة قمت بتحديد مبلغ من المال للمتاجرة به وقمت باختيار شركة الوساطة وفتحت معها حساباً مصغراً لتبدأ منذ الآن رحلتك الحقيقية في عالم المضاربة بالبورصة الدولية للعملات .
من خلال الممارسة التي قمت بها في الفترة السابقة أصبحت على دراية جيدة بطبيعة حركة أسعار العملات وبالتالي أصبحت على دراية بطبيعة المخاطر في العمل بهذا المجال , فكيف يمكنك الحد من هذه المخاطر لأقصى حد ممكن ؟
هناك الكثير من القواعد التي يجب أن تتبعها قبل وأثناء دخولك في صفقة ما نذكر منها :
القاعدة الأولى : استخدم أمر الحد من الخسارة .
القاعدة الثانية : لا تخسر أكثر من 2 – 2.5 % من حسابك في الصفقة الواحدة .
القاعدة الثالثة : اعتمد على التحليل في الدخول والخروج .
القاعدة الرابعة : لا تدخل في صفقة بعكس ميل السعر .
القاعدة الخامسة : لا تتاجر في الأوقات والظروف غير الملائمة .
وسنشرح بشئ من التفصيل هذه القواعد لأهميتها البالغة .
القاعدة الأولى
استخدم أمر الحد من الخسارة
وهي من القواعد الرئيسية في المتاجر alwayes trade with stops . لقد تحدثنا في صفحة أنواع الأوامر عن أمر الحد من الخسارة stop order وبينا القواعد الأساسية في التعامل معه , وفي الحقيقة من بين جميع انواع الأوامر يعتبر أمر الحد من الخسارة هو الأهم والأكثر ضرورة .
لماذا ؟
لأن أمر الحد من الخسارة هو خط الدفاع الرئيسي في حمايتك .
فلا أحد يصدق توقعه طوال الوقت . فقد تبذل الجهد المطلوب في التحليل ولكن يحدث أمر ما يجعل من حركة السعر تبدأ في معاكستك حيث تبدأ بمواجهة الخسارة مع كل نقطة يعاكسك بها السعر .وهذا شئ متوقع في سوق شديد التذبذب كسوق العملات .
يأتي هنا دور أمر الحد من الخسارة والذي سيعمل على إغلاق الصفقة قبل أن تتضاعف خسارتك إلى حد كبير .
وضع أمر الحد من الخسارة قبل الدخول في الصفقة هو أحد صفات المتاجر المحترف , فبعد أن يحلل المتاجر حركة سعر عملة ما ويقرر على أساس هذا التحليل الدخول في صفقة بيعاً كانت ام شراءاً سيحدد مسبقاً النقطة التي سيغلق عندها الصفقة في حالة الخسارة قبل الدخول في الصفقة وذلك بأن يقول مثلاً : " أعتقد بأن سعر اليورو سيرتفع بعد قليل لذا سأشتريه بالسعر كذا ولكن إذا لم يرتفع كما أتوقع فإنني سأغلق الصفقة بخسارة عند سعر كذا "
وذلك لأن التحديد المسبق لنقطة الخروج بخسارة تقي المتاجر من الوقوع تحت التأثير النفسي " على أمل " عودة السعر فيما بعد .
والإلتزام بذلك كثيراً ما يكون هو الفارق بين المتاجر الناجح وغير الناجح .
فإلإنضباط Decipline والتقيد الصارم بمعطيات التحليل و تجاهل التأثير النفسي هو أحد أهم عوامل النجاح في المضاربة بالبورصة وبالتالي أحد أهم أسباب الدخل المادي المرتفع الذي يصحب هذا النجاح .
القاعدة الثانية
لا تخسر أكثر من 5 % من حسابك في صفقة واحدة
عندما تقرر الدخول في صفقة ستحدد النقطة التي ستدخل بها شاريأ أم بائعاً لعملة ما . وستحدد النقطة التي ستخرج عندها في حالة عاكسك السعر وعانيت الخسارة .
إن المبلغ الذي يمكن أن تخسره في صفقة ما لابد أن لايزيد عن 5 % من مجمل حسابك الكلي .
فما معنى ذلك ؟
لنفترض أن لديك حساب عادي به 10.000$ وقررت الدخول في صفقة ما فهذا يعني إنه عليك أن تحسب السعر الذي ستخرج به في حالة الخسارة بحيث لا تزيد الخسارة إن حدثت عن 500$ وهو ما يعادل 5% من مجمل حسابك الكلي .
فمثلاً : لو كنت قد اشتريت 1 لوت جنية استرليني بسعر GBP/USD = 1.4500 على أساس أن سعر سيرتفع بعد قليل فإين ستضع أمر الحد من الخسارة ؟
ستضعه عند سعر GBP/USD = 1.4450 .
وبذلك فأنت تحدد خسارتك بمبلغ 500$ وهو ما يعادل 5% من حسابك .
فماذا لو كنت اشتريت 2 لوت ؟
لو وصل السعر إلى GBP/USD = 1.4450 تكون خسارتك هنا 100$ لأن لديك 2 لوت وليس 1 لوت وهذا المبلغ يعادل 10 % من حسابك ولذلك فأمامك خياران : إما أن تقرب نقطة الخروج في حالة الخسارة لسعر : GBP/USD = 1.4475 وإما أن لا تشتري أصلاً إلا لوت واحد .
ولقد ذكرنا عند الحديث عن أمر الحد من الخسارة إنه لا يمكنك أن تضعه قريب جداً من سعر دخولك و 25 نقطة تعتبر قريبة جداً من نقطة دخولك فلا يجوز إذاً أن تضع أمر الحد من الخسارة عند سعر 1.4475 فلا يتبقى أمامك إلا أن لا تشتري أكثر من لوت واحد .
إذا وجدت صعوبة في فهم المثل السابق فتذكر الآتي :
أنت تعلم أن حجم الخسارة تعتمد على عدد النقاط التي تخسرها وعلى حجم العقود ( اللوت ) الذي تدخل به .
فكلما زاد عدد النقاط التي تخسرها يزيد المبلغ الذي ستخسره , 10$ عن كل نقطة في الحساب العادي و 1$ عن كل نقطة في الحساب المصغر .
وكلما زاد عدد العقود التي تشتريها في صفقة كلما زاد الربح في حالة الربح وزادت الخسارة في حالة الخسارة .
فعندما تدخل صفقة فعليك أن تضع نقطة الخسارة بحيث لن تخسر في هذه الصفقة أكثر من 5% من حسابك .
وعلى هذا الأساس تختار عدد العقود والسعر الذي ستضع أمر الحد من الخسارة عنده .
فإذا كان شراءك ل 2 لوت سيجعلك تخسر أكثر من 5% من حسابك فلا تشتر 2 لوت بل اشتر لوت واحد .
وإن كان السعر الذي ستضع عنده أمر الحد من الخسارة سيجعلك تخسر أكثر من 5% من حسابك – إن حدثت – فعليك تقريب هذا السعر من نقطة الدخول أكثر .
على أن لا تقل الفارق بين سعر الدخول وسعر الحد من الخسارة عن 30 نقطة كما ذكرنا .
لماذا على أن أفعل ذلك ؟
إن التزامك بهذه القاعده سيجبرك على عدم الاندفاع في شراء كميات كبيرة من العقود طمعاً بأرباح كبيرة .
نعم إن شراءك ل 10 لوت سيمنحك أرباح هائلة إن صدقت توقعاتك , ولكنه في المقابل سيتسبب بخسائر فادحة لك إن لم تصدق توقعاتك .
فإذا دخلت بحجم عقود كبير ولم تصدق توقعاتك فقد تخسر كل ما لديك من مال ولن تتمكن بعدها حتى من الحصول على فرصة لتعويض ما فقدت .
أما إن التزمت بأن لا تخسر أكثر من 5% من حسابك فهذا يعني إنه سيظل أمامك الفرصة واسعة لتعويض ما خسرت من أموال وسيحمي حسابك في حالة تعرضت لعدة خسارات متلاحقة .
القاعدة الثالثة
لا تدخل في صفقة بعكس ميل السعر
ميل السعر صديق المتاجر Trend is your friend لقد ذكرنا في صفحة ميل السعر أن هذه أحد القواعد الرئيسية التي ستسمعها كثيراً في تحليل كافة الأسواق المالية .
وكثيراً ما يكون التقيد بها سبباً هاماً من أسباب النجاح .
فكيف أتقيد بهذه القاعدة ؟
بأن لا تدخل في صفقة بعكس الإتجاه العام لميل السعر .
كيف ذلك ؟
عندما تقوم بتحليل الرسم البياني لأحدى العملات سيكون أحد أهم أهدافك هو التعرف على ميل السعر لهذه العملة أي الإتجاه العام لحركة سعر العملة .
فهل سعر العملة يتجه نحو الصعود up trend ؟ أم نحو الهبوط down trend ؟ أم إن السعر يكاد لا يتغير side away ؟
فعندما تتوصل للإجابه عن هذا السؤال بتحليل الرسم البياني وفي إطارات زمنية متعددة لا بد أن تضع باعتبارك أن تدخل صفقة في إتجاه السعر ولاتدخل عكسه .
فمثلاً : لو فرضنا أنك توصلت أن ميل سعر الجنيه يتجه للصعود . فالمفروض أن تكون كل صفقاتك على الجنيه هي شراء الجنيه وليس بيعه . وذلك لأن الإتجاه العام للجنيه هو الإرتفاع فحتى ولو كان سعر الجنيه ينخفض حالياً فهو وفي أي لحظة سيعود للإرتفاع . لذا فدائماً احرص على الدخول كمشتر للجنية وليس كبائع له .
فأنت لو قمت ببيع الجنية سيكون من مصلحتك أن ينخفض سعره أكثر وهذا معاكس لميل السعر الذي هو في ارتفاع فاحتمال حدوثه أقل من احتمال صعوده .
فعندما يكون ميل سعر عملة ميلاً صاعداً Uptrend احرص على أن تكون مشترياً لهذه العملة .
وعندما يكون ميل سعر عملة ميلاً هابطاً Down trend احرص على أن تكون بائعاً لهذ العملة .
لأن احتمال استمرار حركة السعر مع الاتجاه العام أكبر من احتمال معاكسته للاتجاه العام .
فالإلتزام بالدخول في اتجاه الميل trend كفيل بأن يجعل صفقاتك الناجحة أكثر من صفقاتك الخاسرة , ولهذا يقال بأن الميل هو صديق المتاجر .
وماذا إن كان ميل السعر جانبي side away أي ليس صاعداً ولا هابطاً ؟
لا تتاجر بالعملة التي لا تستطيع أن تعرف فيما إذا كان ميلها صاعداً أم هابطاً .
فإذا كانت العملة التي تتابعها ذات ميل جانبي فانتظر إلى أن يبدأ تحديد اتجاه لحركة السعر صعوداً أم هبوطاً وذلك لأن الميل الجانبي يعني أن السوق متردد في رفع أو خفض قيمة العملة وأن الطلب يعادل العرض , وفي العادة فهذا لايستمر طويلاً فسرعان ما سيحدد السوق اتجاهاً ما لحركة العملة .
وحتى يحدد السوق هذا الاتجاه , انتظر ولا تتاجر في الميل الجانبي .
القاعدة الرابعة
اعتمد على التحليل في الدخول والخروج
كما قلنا فإنه من الضروري أن تكون قد توصلت إلى أسلوب في التحليل أثبت نجاحه في فترة المتاجرة بحساب افتراضي وقبل المتاجرة الفعلية .
فأن تعتمد على " الحدس " في قراراتك عند البيع والشراء لن يؤدي إلا إلى الخسارة تلو الخسارة حتى وإن صدق هذا الحدس في بعض الأحيان .
فالطبيعة البشرية تفرض على المتاجر الوقوع فريسة للمؤثرات النفسية قبل وأثناء الدخول في صفقة .
وأبرز المشاعر النفسية التي تواجه المتاجر هي : الخوف Fear و الطمع Greed .
وهما أشد أعداء المتاجر باتفاق الجميع !!
فقد يدفع الطمع المتاجر للدخول في صفقة قبل أن يكون قد درس السوق بشكل عقلاني وقبل أن يثبت التحليل سلامة القرار المتخذ .
وقد يكون التاجر في صفقة ناجحة ولكنه لا يغلق الصفقة ويحصل على الربح طمعاً بمزيد من الربح على الرغم من أن التحليل ينبهك على ضرورة إغلاق الصفقة فوراً فماذا تكون النتيجة ؟
تكون النتيجة بأن تصبح خاسراً بعد أن كنت رابحاً . هكذا وبكل بساطة !
وقد يدفع الخوف المتاجر من الدخول في صفقة على الرغم من أن كافة الأدلة التي يشير لها تحليل الرسم البياني تؤكد سلامة قرار الدخول .
وقد يدخل المتاجر في صفقة بعد تحليل طويل ولكن ما أن يدخل حتى يبدأ السعر في معاكسته فيدفعه الخوف من ازدياد الخسارة لغلق الصفقة مبكرأ على خسارة على الرغم من أن التحليل لا يشير إلى ضرورة الخروج فماذا تكون النتيجة ؟
تكون النتيجة بأن يعود السعر في إتجاه الربح ولو صبر المتاجر بعض الشئ لأصبح رابحاً بدلاً من أن يخرج خاسراً دون داعي .
وهذا ما نقصده عندما نقول بضرورة أن تعتمد على التحليل في الدخول والخروج .
وذلك لأن المؤثرات النفسية هي أعدى أعداء المتاجر على الإطلاق وأن تجعل من هذه المشاعر أساس لقرارت البيع والشراء بالنسبة لك فهو انتحار في مجال المضاربة في الأسواق المالية بشكل عام وفي سوق العملات بشكل خاص .
فماذا علي أن أفعل ؟
إلتزم بالتحليل فعندما يؤكد لك التحليل الفني للرسم البياني من خلال معرفة ميل السعر ونقاط الدعم والمقاومة ومن خلال متابعتك لبيانات المؤشرات ومقارنتك كل ذلك على أكثر من إطار زمني فإذا توصلت بأن العملة سترتفع فقم بشراءها وإذا توصلت إلى أنها ستنخفض قم ببيعها بصرف النظر عن " مشاعرك " حيال ذلك .
لا تركض وراء الفرص طمعاً بالربح بل اجعل الفرصة تأتي إليك ودع التحليل هو الذي يؤكد لك ذلك .
وعندما تكون داخلاً في صفقة وبدأت المؤشرات تشير لك بأن حركة السعر بدأت في السير بإتجاه معاكس لك فاخرج فوراً حتى لوكنت " تشعر " بأن السعر سيعود ويسير في الاتجاه المربح بالنسبة لك , حيث أن هذا الشعور في الأغلب هو نتيجة لتضارب مشاعر الخوف والطمع وليس ضرباً من ضروب إدراك المستقبل ! .
وفي الحقيقة فإن التقيد الصارم بالقاعدة السابقة مسألة ليست بالهينة على الإطلاق , فنحن بشر ويصعب علينا فصل مشاعر الخوف والطمع أثناء سير الصفقة , ولذلك نقول بضرورة الممارسة العملية لأكبر قدر ممكن من الوقت لأن الممارسة العملية هي الوحيدة القادرة على تدريب المتاجر بأن يركز سمعه على ما يقوله التحليل وليس ما تقوله مشاعره الخاصة .
القاعدة الخامسة
لا تتاجر في الظروف والأوقات غير الملائمة
تحليل الرسم البياني ومتابعة أسعار العملات تطلب الكثير من الوقت والجهد الفكري والصبر .
فإذا لم تكن مهيئاً جسدياً ونفسياً وفكرياً للمتاجرة فالأفضل أن لا تتاجر في ذلك اليوم .
فلا تتاجر وأنت مريض أو في حالة نفسية أو فكرية غير طبيعية فإن ذلك قد يقودك إلى قرارت غير صحيحة ومتعجلة .
وإذا أغلقت صفقة خاسرة فالأفضل أن تترك المتاجرة لبضع ساعات حتى تتمكن من استعادة هدوءك النفسي والفكري فلا تلجأ إلى أسلوب " لن أترك المتاجرة اليوم حتى أسترد ما خسرته ! "
إن ذلك قد يعود عليك بمزيد من الخسارة !
لأنه قد يدفعك للدخول في صفقات بشكل متعجل ومندفع .
الخسارة في المتاجرة في البورصة أمر واقع لا محالة مهما بلغت قدراتك وخبرتك .
فلا يمكن لأحد أن يصدق توقعه طوال الوقت .
وعندما تدرك أن الخسارة في المتاجرة أمر طبيعي لا بد منه وهو ثمن لا بد من دفعه بين الحين والآخر فإن ذلك يساعدك على تقبل هذه الخسارة .
خسرت اليوم ؟ لا بأس يمكنك تعويض هذه الخسارة غداً أو بعد غد فالمتاجرة بالعملات مليئة بالفرص وكل ما نريده هو الاستفاده من فرصة واحدة فقط .
ولا تنس أن ذلك ينطبق على كافة مجالات الأعمال كما ينطبق على المضاربة بالبورصة وإن كان ظهوره في مجال البورصة أبرز وأكثر وضوحاً من غيره .
نعم .. أنت لست مجبراً على أن تفتح صفقه في كل يوم .
فإذا لم تكن مهيئاً للمتاجرة فالأفضل أن لا تقدم على المتاجرة حتى تجد الوقت والظرف الملائم .
كلمة أخيرة
التذبذب الشديد لحركة أسعار العملات يجعله سوقاً كثير الفرص وشديد الخطورة في نفس الوقت .
فكلما زادت نسبة المخاطرة تزيد امكانية الربح .
والتعامل مع سوق بالغ الحساسية كسوق العملات يتطلب من المتاجر الكثير من الجهد الفكري والنفسي ويتطلب الصبر والإنضباط لأقصى مدى ممكن .
وبالإلتزام بالقواعد السابقة قبل الدخول في مجال المتاجرة الفعلية وبعد الدخول بها سيمكنك من أن تكون رابحاً أغلب الوقت وهذه هي غاية كل المتاجرين الساعين للربح في العمل بالأسواق المالية .